بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف يكون حال المؤمن فى الدنيا ؟؟!!
يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ " سورة (المؤمنون : 1 )
لابد من أن يكون المؤمن شخصية مستقلة إذا فسد العالم أصلحه أو حاول الإصلاح من باب " من رأى منكم منكراً فليغيره "
المؤمن فى الدنيا كالغريب ، لا يجزع من ذلها ، ولا يأنس فى عزها ، للناس حال وله حال ،
وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله .
ولأن المؤمن مرآة أخيه ، وفرد من أفراد النوع الانسانى ، فينبغى عليه أن يختار الصاحب الذى
يأخذ بيده إلى طريق الله ، وينصح الامام الحسن البصرى بأن يكون المؤمن دقيقاً ف اختيار الصديق .
اعتبروا الناس بأعمالهم ، ودعوا أقوالهم ، فإن الله لم يدع قولاً إلا جعل عليه دليلا من عمل يصدقه أو يكذبه ،
فإذا سمعت قولً حسناً فرويداً بصاحبه ، فإن وافق قولاً وعملاً فنعم ، ونعمة عينٍ ، فآخِهِ وأحببهُ وأوددِهُ .
وإن خالف قولاً وعملاً فماذا يخفى عليك منه ؟ . إياك وإياهُ ، لا يخدعنَّك كما خُدع .
ابن آدم ، إن لك قولاً وفعلاً ، فعملك أحق بك من قولك ، وإن لك سريرة وعلانية ،
فسريرتك أحق بك من علانيتك ، وإن لك عاجلة وعاقبة ، فعاقبتك أحق بك من عاجلتك .
فإذا وجدت الصاحب الجيد ، فوثق علاقتك به ، واجتهد فى قضاء حوائجه فقد روى الامام الحسن البصرى أن منادياً
ينادى يوم القيامة :
ليقم من كان له أجر على الله ، فلا يقوم إلا رجل قضى لأخيه حاجة ، أو أسدى إليه نعمة ، أو عفا عن مظلمة .
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا .. وانفع بنا